Home » » كلية ورزازات تحتفي بأفلام طلبة مسالك السينما بحضور المخرج " شفيق السحيمى"

كلية ورزازات تحتفي بأفلام طلبة مسالك السينما بحضور المخرج " شفيق السحيمى"

المغرب/ثقافة/سينما
   المخرج شفيق السحيمي يؤكد أن ما ينشغل به في أعماله هو بناء تجربة فنية  تترجم انتسابها المغربي
   ورزازات/16 يونيو 2015/ ومع/ أكد المخرج المغربي شفيق السحيمي أن ما ينشغل به في أعماله هو بناء تجربة فنية  تترجم انتسابها المغربي من مداخل عديدة،من قبيل الشخصيات و اللغة و الملابس و كل مكونات العملية الإبداعية.
   وأوضح السحيمي في لقاء جمعه،أمس الاثنين، مع طلبة الكلية المتعددة التخصصات بورزازات (جامعة ابن زهر ـ أكادير)،باعتباره ضيف الدورة الأولى ل " يوم الفيلم الجامعي" الذي نظمته الكلية و نادي فيتوريو دي سيكا التابع لها، أن " تبيئة النصوص العالمية هي عملية إبداعية قائمة الذات، لا تتماثل مع تسمية الاقتباس".
   وأضاف أن قيمة هذه النصوص العالمية تكمن في كونها تقرب أعمال كتاب عالميين من قبيل إميل زولا، و دويستوفسكي، وفيكتور هيغو، لمن لم يقرأها،أو حتى بالنسبة لمن لا يعرف القراءة.
   وشدد على أهمية مراعاة السياق النفسي للمتلقي المغربي،معتبرا أنها مسألة يجب أن ينتبه إليها من طرف المبدع، كما أشار في هذا السياق إلى أنه لهذا السبب بالضبط يبني شخصياته، وشكل تحركها و ملابسها و خصوصيتها وفق منطلقات جد خاصة لا تتشابه مع الكثير من الأعمال المغربية.
   ولاحظ شفيق السحيمي،الذي أخرج العديد من الأعمال الفنية المغربية المتميزة،من ضمنها على سبيل المثال لا الحصر المسلسل التلفزيوني " وجع التراب "، أن خلل الكثير من الأفلام المغربية ناتج عن "كون لغتها ليست لها أية علاقة بالإبداع ".
   في السياق ذاته، قال السحيمي "إن الدارجة المغربية لا تتجدد بشكل خلاق و إبداعي إلا من داخل السينما و المسرح و المسلسلات و هو ما يغيب عندنا"،وأضاف أن "اللغة التي تنطق بها شخصيات أعمالي هي لغة حاملة لآثار قراءاتي لشعراء و مبدعين و كتاب.لهذا تبدو بنفس شاعري ورمزي وإبداعي مختلف عن صورة الدارجة المغربية في استعمالها اليومي ".
   ولم يفت ضيف " يوم الفيلم الجامعي" بالكلية المتعددة التخصصات بورزازات أن يقف عند مراحل إبداع أعماله،والصعوبات التي يواجهها المبدع لغياب متخصصين متميزين في المجال،  كما هو الحال بالنسبة لإدارة الممثل والإنتاج وغيرهما،وهو ما يمكن أن يوفره ـ في اعتقاده ـ التكوين الأكاديمي المتخصص في المجال.
   وبخصوص هذا الموضوع،فقد عملت ابنة المخرج أوديل ليفاسور على مقاربته، حيث بينت دور المهنية على مستوى تدبير الإنتاج في إنجاح العمل،وهي المهنة التي تحتاج إلى الضبط الدقيق لتفاصيل العمل و مراحل إنجازه و مجموع احتياجاته.
   وبينت أوديل كيفية تحقيق هذا المبتغى بشكل خلاق، وذلك بالاعتماد على برنامج معلوماتي من ابتكارها ستعمل على تسويقه،حيث وضحت في عرض قدمته خلال هذا اللقاء كيفية اشتغال هذا البرنامج،وما يضيفه مقارنة مع ما هو متداول الآن.
   وتضمن اللقاء المفتوح مع المخرج شفيق السحيمي أيضا عرضا لنماذج من أعماله، وللأفلام المنتجة من طرف طلبة الكلية المتعددة التخصصات بورزازات،حيث أتيحت الفرصة، بهذه المناسبة،لتقييم بعض أعمال الطلبة من طرف لجنة تحكيم ترأسها ضيف الدورة، وشارك فيها الأساتذة مصطفى أفقير،وأحمد ختوش،ومحمد حافظي.
   وقد أفضت عملية التقييم إلى تأكيد قيمة هذه الأعمال كتمارين أولية،واحتياجها إلى التطوير أكثر بالقراءة والممارسة و المشاهدة و الاحتكاك في المجال المهني .
   للإشارة يعتبر " يوم الفيلم الجامعي:نشاطا إشعاعيا يتوج البرنامج الثقافي للكلية المتعددة التخصصات بورزازات،ونادي فيتوريو دي سيكا،ومسالك السينما بالكلية،ومن ضمنها مسلك "تدبير الإنتاج السينمائي والسمعي البصري" الذي يشرف على تنسيقه الأستاذ الباحث،والناقد المتخصص في مجال السينما حميد اتباتو.
ج/ح ه
Share this article :

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire